180 مدرس فلسطيني تم فحصهم للعمل في الكويت

26 April 2017 الكويت

وقد تم اختيار ما مجموعه 180 فلسطينيا في قائمة مختصرة في عملية اختيار لتدريسها في مدارس الكويت حيث تستعد دولة الخليج العربي الشمالية لاستعادة المعلمين الفلسطينيين بعد توقف دام ثلاثة عقود تقريبا.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن 1،173 معلما، منهم 425 امرأة، تقدموا بطلب للحصول على وظائف في الكويت.

وافادت وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان وفدا كويتيا موجود حاليا في فلسطين.

ونقلت وكالة الانباء الكويتية الرسمية عن فاطمة الكندري مساعد وزيرة التربية والتعليم الكويتية قولها ان المتقدمين في القائمة النهائية سيخضعون لامتحان كتابي تليه مقابلة شخصية لتحديد ما اذا كان سيتم تجنيدهم.

واضافت "ان الكويت حريصة على تجنيد معلمين فلسطينيين ونأمل ان تسير اجراءات الحصول على خدمات المتقدمين بسلاسة". ستكون العقود مع المتقدمين الناجحين مفتوحة.

وقال وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطيني بصري صالح إن خطوة قبول الفلسطينيين في النظام التعليمي الكويتي كانت خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين الكويت وفلسطين.

وقال "ان هذه الزيارة تمثل اقامة حقبة جديدة من التعاون الواسع بين البلدين فى قطاع التعليم والقطاعات الاخرى ايضا". واضاف "انها ايضا خطوة الى الامام لتسليط الضوء على قدرات المعلمين الفلسطينيين".

وقد بدأ الوفد الكويتى زيارته يوم الخميس وسيختتم مهمته يوم السبت.

كان للمدرسين الفلسطينيين إسهامات ملحوظة في تطوير التعليم في الكويت، وخاصة خلال الأيام الأولى من عملية بناء الأمة.

غير ان وضع الفلسطينيين فى الكويت انخفض فى عام 1990 فى اعقاب انهيار كويتى فلسطينى عميق عقب غزو الكويت للرئيس العراقى صدام حسين.

وكانت القوات العراقية قد غزت الكويت في الثاني من آب / اغسطس 1990، مما دفع مجلس الامن الدولي الى اصدار القرار 660 الذي يدين الغزو.

وبعد مرور أسبوع، أصدر المجلس القرارين 661 و 662 اللذين أذن باستخدام القوة العسكرية لتحرير الكويت.

وقد دعمت منظمة التحرير الفلسطينية والفلسطينيون بشكل عام صدام كبطل تحدى علنا ​​سياسة الشرق الاوسط في الولايات المتحدة وهددت بالقضاء على اسرائيل في قالب الرئيس المصري جمال عبد الناصر.

وكان اعلان صدام خادعا انه سينسحب من الكويت اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة من الفلسطينيين الذين دعموه علنا ​​ضد قوات التحالف.

وقد شعر الكويتيون بالخيانة من مواقف الفلسطينيين المؤيدة لصدام وبعد تحريره في شباط / فبراير 1991 قطعت الكويت علاقاتها مع منظمة التحرير الفلسطينية وجمدت دعمها المالي وطردت عددا كبيرا من الفلسطينيين من البلاد.

وبدأ الجرح فى العلاقات الثنائية فى الشفاء بعد 14 عاما فقط بعد ان اعتذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى ديسمبر 2004 عن الموقف الفلسطينى فى عام 1990 تجاه الغزو العراقى.

وقال عباس للصحافيين بعد وصوله الى الكويت في اول زيارة يقوم بها فلسطيني كبير الى الكويت منذ تعليق العلاقات مع الكويت "نعتذر عن الكويت والشعب الكويتي لما فعلناه".

ومنذ ذلك الحين تطورت العلاقات، كما أعلنت الكويت مرارا وتكرارا تبرعات عدة ملايين من الدولارات للفلسطينيين وساهمت الملايين في مشاريع دعم التنمية الفلسطينية.

في عام 2012، قال خالد الجارالله وكيل وزارة الخارجية الكويتية إن الكويت والسلطة الوطنية الفلسطينية توصلتا إلى اتفاق بشأن إعادة فتح السفارة الفلسطينية.

وفي نيسان / أبريل 2013، حضر عباس إعادة فتح السفارة ووصفها بأنها "لحظة تاريخية في العلاقات العميقة الجذور بين البلدين".

وفى خطابه اعرب عباس عن تقديره الكبير للكويت قائلا انه استضاف آلاف الفلسطينيين وانه يؤيد تماما القضايا الفلسطينية.

وقال عباس "سنذكر دائما ان النضال الفلسطينى بدأ هنا وان منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح ولدت وترعرعت هنا بفضل الحكام والشعب الكويتيين".

وفي نيسان / أبريل 2016، أعلنت وزارة التعليم الكويتية أنها ستعين مئات الفلسطينيين لتدريس الرياضيات والعلوم في مدارسها. واضافت ان المعلمين سيعينون من فلسطين او محليا من المجتمع الفلسطينى فى الكويت.

وينص الاعلان على انهاء الحظر المفروض في العام 1990 على تجنيد الفلسطينيين للعمل في الكويت.

لكن وزارة التربية اعلنت بقرارها انهاء الفاصل، قالت وزارة الداخلية ان جواز السفر الفلسطيني ليس كافيا لمنحهم تصريح اقامة يسمح لهم بالبقاء والعمل في البلاد.

وتمت إزالة العائق القانوني بعد شهر واحد بعد أن قالت الوزارة إنها ستطلب من الفلسطينيين تقديم جوازات سفرهم وجوازات سفرهم عند التقدم بطلب للحصول على تصاريح إقامة.

وقال مسؤول في الوزارة "اننا نحتاج الى جواز مرور لانها تسمح لنا بترحيل الوطن المغترب اذا خرق قوانين الكويت". واضاف "انها الضمانة التي نحتاجها كدائرة امنية حتى لا نواجه القضايا التي واجهناها عند التعامل مع الفلسطينيين الذين يحملون وثائق سورية او اردنية او مصرية لم يتم قبولهم بعد ترحيلهم من الكويت من قبل الدول التي قدمت لهم الوثائق ".

المصدر: غولفنوس

: 716

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا