يواجه سوق العمل الكويتي "نقصًا" حادًا في العمالة

28 June 2021 الكويت

في إشارة إلى نقص العمالة الوافدة المنتجة بالكويت ، سجلت دائرة الإحصاء سقوط 447 ألف وافد العام الماضي ، إضافة إلى أكثر من 25 ألفًا أحصتهم الهيئة العامة للقوى العاملة خلال الثلث الأول من عام 2021 ، وبذلك أصبح إجمالي المغادرين خلال سنة ونصف إلى 472،000 ، بمعدل يفوق أعداد 2019 مئات المرات.

في قراءة هذه الأرقام وتداعياتها ، أكدت مصادر اقتصادية أنه منذ بداية أزمة كورونا تحولت الكويت إلى دولة تطرد العمالة المنتجة في مختلف القطاعات ، مع ما يدل على أن القطاع الخاص المحلي فقد 300 ألف عامل وافد (16.6٪ من إجمالي العمالة المنتجة). هيئة العمالة الوافدة) وخسر القطاع العام 14000 (14.3٪) وقطاع العمالة المنزلية 94 ألف (12.8٪).

وأوضحت المصادر أن هذه البيانات تؤكد أن من سقطت إقاماتهم هم من العمال المنتجين الذين تسبب غيابهم في خلل كبير ظهر في مستوى نقص العمالة والزيادة الكبيرة في تكلفتها وأجورها ، فضلا عن تراجع في جودة وكفاءة الخدمات.

في هذا السياق أكد الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة شركة الشال للاستشارات الاقتصادية جاسم السعدون أن الاقتصاد الوطني سيعاني على المدى القصير من مشكلة تضخم بسبب نقص العمالة الوافدة. التي يعاني منها السوق حاليا خاصة بين اصحاب المهن الحرفية المتخصصة ، مؤكدا انه في حال استمرار الاداء الاقتصادي بنفس الطريقة ستواجه الكويت مشكلة حقيقية خاصة انها تعتمد على اقتصاد غير مستدام.

من جهته ، قال الخبير الاقتصادي علي الموسى: "طالما أنها مرتبطة بسياسة العرض والطلب ، وسط نقص العمالة الذي يعاني منه السوق حاليا ، فمن المؤكد أن أسعار الخدمات سترتفع". خاصة وأن هذا التأثير هو الذي تعاني منه معظم دول العالم ، موضحًا أن الزيادة في الأسعار تأثرت بنيران المقاول. الذي ينفذ مشاريع ضخمة ، والمواطن العادي الذي يريد بناء منزل لنفسه أو لعائلته.

وأشار الموسى إلى أن هناك تغيراً جذرياً وواضحاً في أسعار تقديم الخدمات في مجال العمالة المهنية مقارنة بما كانت عليه قبل الجائحة ، والتي قد تصل إلى الضعف تقريباً ، مضيفاً: "لا أجزم أن إعادة فتح المطار خلال فترة في شهر أغسطس المقبل حملة تأشيرة الإقامة السارية قد تحل المشكلة خاصة وأن الكلمة الأخيرة في الموضوع ستكون بعد التنفيذ الفعلي ".

وأكدت مصادر في "القوى العاملة" أن حجم الأزمة سيظهر بشكل حاد بعد انفتاح البلاد وعودة دورة العمل في مختلف القطاعات ، حيث سيتضح حجم الشغور الكبير ، خاصة وأن بعض التوجهات نحو استبدال الوافدين بالمواطنين لن يتمكن من تغطية النقص الكبير في الوظائف خاصة في القطاع الخاص. قد يمهد هذا الطريق لخدمات وأجور أكثر تكلفة.

وأوضحت المصادر أن قطاعات المقاولات والحرف والمطاعم والمزارع وصيد الأسماك كانت الأكثر تضرراً من نقص العمالة ، مضيفة أن قرار "القوى العاملة" بالسماح بنقل تصاريح العمالة الوافدة المستخدمة محلياً في جميع القطاعات لم يحقق المطلوب. انفراج ، حيث لا يزال السوق يعاني من نقص حاد في عدد العمال وانعكس ذلك بشكل مباشر في مضاعفة أسعار الخدمات وفرض أعباء إضافية على جيوب المواطنين.

من جهته قال رئيس مجلس ادارة شركة سدير للتجارة والمقاولات طارق المطوع ان المصانع تعمل بطاقة لا تزيد عن 40٪ وان الحكومة مطالبة بالتخطيط لعودة العمال. .

فيما أكد الخبير الصناعي أحمد النوري ، أن أجور عمال المقاولات ارتفعت ما بين 50 و 100٪ وأثرت سلباً على سير عملية البناء ، أكد رئيس اتحاد المطاعم والمقاهي والتموين الكويتي فهد الأربش أن هناك نقصاً حاداً في عمال الإمدادات الغذائية وأن الأجر الشهري للمنظف تجاوز 250 ديناراً. .

 

 

مصدر الجريدة

 

: 1627

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا